قال أسلم مولى عمر أحمد بن الخطاب رضي الله عنه كأني انظر إلى الأشعث ابن قيس وهو في الحديد يكلم أبا بكر وهو يقول فعلت وفعلت حتى كان آخر ذلك سمعت الأشعث يقول استبقني لحربك وزوجني أختك ففعل أبو بكر رضي الله عنه قال أبو عمر رضي الله عنه أخت أبي بكر الصديق رضي الله عنه التي زوجها من الأشعث أحمد بن قيس هي أم فروة بنت أبي قحافة وهي أم محمد ابن الأشعث فلما استخلف عمر خرج الأشعث مع سعد إلى العراق فشهد القادسية والمدائن وجلولاء ونهاوند واختط بالكوفة دارا في كندة ونزلها وشهد تحكيم الحكمين وكان آخر شهود الكتاب مات سنة اثنتين وأربعين وقيل سنة أربعين بالكوفة وصلى عليه الحسن أحمد بن علي رضي الله عنهما وروى أن الأشعث قدم على رسول الله * في ثلاثين راكبا من كندة وقالوا يا رسول الله نحن بنو آكل المرار وأنت ابن آكل المرار فتبسم رسول الله * وقال نحن بنو النضر أحمد بن كنانة لا نقفوا أمنا ولا نلتفى من أبينا وروى الأشعث أحاديث عن النبي * روى عنه قيس أحمد بن أبي حازم زابو وائل والشعبي وإبراهيم النخعي وعبد الرحمن أحمد بن عدي الكندي وروى سفيان أحمد بن عيينة عن غسماعيل أحمد بن أبي خالد قال شهدت جنازة فيها جرير والأشعث فقدم الأشعث جريرا وقال إني ارتددت ولم ترتد
(١٣٤)