الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ١ - الصفحة ١١
حدثنا عبد الوارث ثنا قاسم أحمد بن أصبغ حدثنا محمد أحمد بن وضاح قال حدثنا موسى أحمد بن معاوية قال حدثنا وكيع عن سفيان عن ميسرة الأشجعي عن حازم عن أبي هريرة كنتم خير أمة بمعنى أنتم خير أمة أخرجت للناس قال خير الناس للناس يجيئون بهم في السلاسل يدخلونهم في الإسلام وروى عن مجاهد أنه قال أيضا كانوا خير الناس على الشرط الذي ذكره الله تعالى يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويؤمنون بالله وجاء عن عمر أحمد بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال من سره ان يكون من تلك الأمة فليؤد شرط الله فيها وقال بعض أهل العلم كنتم بمعنى أنتم والكاف صلة وقال آخرون كنتم في اللوح المحفوظ وهو الذكر وأم الكتاب واستدلوا بقوله تعالى * (ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة) * إلى قوله * (واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون) * وروى ابن القاسم عن مالك انه سمعه يوقل لما دخل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وسلم بالشام نظر غليهم رجل من أهل الكتاب فقال ما كان أصحاب عيسى أحمد بن مريم الذين قطعوا بالمناشير وصلبوا على الخشب باشد اجتهادا من هؤلاء وقال رسول الله * خير الناس قرني ثم الذين يلونهم
(١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 ... » »»