إلى المدينة قكذا قال مع محمد وأكثر الرواة عن سماك يوقولون ما ذكرت لك إنهم الذين هاجروا من مككة إلى المديني ة والمعنى واحد لأنهم هاجروا بأمره وإن لم يكونوا هاجروا معه في سفر واحد وإنما أشار أليهم ابن عباس بالذكر لأنهم الذين قاتلوا من خالفهم على الدين حتى دخلوا فيه وكذلك قال أبو هريرة ومجاهد والحسن وعكرمة خير الناس للناس الذين يقاتلون حتى يدخلوهم في الدين طوعا أو كرها وإذا كان ذلك فمعلوم ان المهاجرين الأولين والنصار في ذلك سواء وذكر محمد أحمد بن غسحاق السراج في تاريخه قال ثنا أبو كريب قال أخبرنا محمد أحمد بن عبيد وأبو أسامة عن إسماعيل أحمد بن أبي خالد عن عامر الشعبي قال المهاجرون الأولون الذين بايعوا معه بيعة الرضوان قال وأخبرنا سفياتن أحمد بن وكيع قال أخبرنا أبي عن أبي هلال عن قتادة قال قلت لسعيد أحمد بن المسيب لن سموا المهاجرين الأولين قال من صلى مع النبي * القبلتين جميعا فهو من المهاجرين الأولين والأنصار قال أبو عمر رضي الله عنه قول الشعبي وسعيد أحمد بن المسيب يقضى بأن قولهم المهاجرين الأولين كمعنى قول الله تبارك وتعالى * (والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار) * لأنهم صلوا القبلتين جميعا وبايعوا بيعة الرضوان وفي ذلك أقوال لغيرهم سنذكرها بعد إن شاء الله تعالى
(١٠)