وحديث خريم بن فاتك قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح يوما فلما انصرف قام قائما فقال عدلت شهادة الزور بالإشراك بالله ثم تلا " فاجتنبوا الرجس من الأوثن واجتنبوا قول الزور " [الحج 30] (1) وروى وائل بن ربيعة عن بن مسعود أنه سمعه يقول عدلت شهادة الزور بالشرك بالله ثم قرأ " فاجتنبوا الرجس من الأوثن واجتنبوا قول الزور * (2) وروى محارب بن دثار عن بن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول شاهد الزور لا تزول قدماه حتى تجب له النار وفي حديث بن عمر وبن مسعود وبن عباس وحديث أبي أيوب الأنصاري وحديث عبد الله بن أنس فيها كلها عن النبي صلى الله عليه وسلم الفرار من الزحف (3) وفي حديث أبي أيوب عن النبي صلى الله عليه وسلم ومنع بن السبيل يعني ما يرد رمقه ويحبس عليه نفسه من جوع أو عطش وروى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في الكبائر [أنها السبع] الموبقات الشرك بالله وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق [والزنى] وأكل الربا وأكل مال اليتيم وشهادة الزور وقذف المحصنات (4) وأجمع العلماء المسلمين أن الجور في الحكم من الكبائر للوعيد الوارد فيه قال الله عز وجل " وأما القسطون فكانوا لجهنم حطبا " [الجن 15] والقاسط الجائر والمقسط العادل وقال الله عز وجل " ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون " [المائدة 44] يعني أهل الكتاب ثم قال " فأولئك هم الفاسقون " [المائدة 47] " فأولئك هم الظالمون " [المائدة 45] والأحاديث في الإمام الجائر كثيرة والوعيد فيها شديد
(٥٦٧)