المسند لأن القسم المذكور فيه معناه عند العلماء قول الله عز وجل * (وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا) * [مريم 71] قال الحسن وقتادة * (حتما مقضيا) * واجبا وكذلك قال السدي ورواه عن مرة الهمداني عن بن مسعود وقد اختلف العلماء في الورود المذكور في هذه الآية فقال منهم قائلون الورود الدخول وممن قال ذلك عبد الله بن رواحة وعبد الله بن عباس على أنه قد اختلف في ذلك عن بن عباس وقد ذكرنا الأسانيد بذلك عنهما في التمهيد ذكر بن جريج عن عطاء عن بن عباس قال الورود الذي ذكره الله تعالى في القرآن الدخول ليردها كل بر وفاجر ثم قال بن عباس في القرآن أربعة أوراد قوله تعالى " فأوردهم النار " [هود 98] وقوله * (حصب جهنم أنتم لها واردون) * [الأنبياء 98] وقوله * (ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا) * [مريم 86] وقوله * (وإن منكم إلا واردها) * [مريم 71] قال بن عباس والله لقد كان من دعاء من مضى اللهم أخرجني من النار سالما وأدخلني الجنة غانما وعن جابر بن عبد الله قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الورود هو الدخول لا يبقى بر ولا فاجر إلا دخلها فتكون على المؤمن بردا وسلاما كما كانت على إبراهيم فينج الله الذين اتقوا ويذر الظالمين فيها جثيا (1) يقول في ذلك الموضع يفوز بالسلامة أهل الطاعة ويشقى بالعذاب أولي الكفر والمعصية وقال آخرون الورود الممر على الصراط روى الكعبي عن أبي صالح عن بن عباس في قوله * (وإن منكم إلا واردها) * [مريم 71] قال الممر على الصراط وروي ذلك عن عبد الله بن مسعود وكعب الأحبار وخالد بن معدان وأبي نضرة وهو قول السدي وروى إسرائيل وشعبة عن السدي أنه سأل مرة الهمداني عن قول الله عز وجل
(٧٥)