صلاة الجمعة - محمد مقيم اليزدي - الصفحة ٨٦
بوضع الخبر موضع الأمر كما مرو لفظ من عام وما ذكر الفاضل الماتن بعضا من كل منهما وترك بعضا لا يخلو من غرض وهو ظاهر وأما قول المعصوم في الحديث هو ما روى جعفر عن أبيه عن علي (عليه السلام) إذا قدم الخليفة مصرا من الأمصار جمع بالناس ليس لأحد ذلك غيره لا يناقض وجوب الجمعة عينيا مع غيبة السلطان العادل (عليه السلام) ولا يخفى على من ينطق بالمنطق والميزان أن من شرط التناقض وحدة الزمان وأما الأخبار التي فيها ذكر الإمام (عليه السلام) فإنما المراد بالإمام الذي يقتدى به وقد مر الدليل على ذلك في ذكر حجج بالوجوب العيني وأما قول الماتن خصوصا قوله (صلى الله عليه وآله) اعلموا أن الله قد افترض عليكم الجمعة فمن تركها في حياتي أو بعد مماتي ولهم إمام عادل إلى آخر الحديث هو هذا استخفافا أو جهود أفلا جمع الله شمله ولا بارك له في أمره إلا ولا صلاة له إلا ولا زكاة له إلا ولا صوم له إلا ولا بر له حتى يتوب وورد هذا الحديث هكذا أيضا كتب عليكم الجمعة فريضة واجبة إلى يوم القيمة إلى آخره تنادي على أن لا تنعقد الجمعة بلا سلطان عادل فخطأ محض لأن قوله (صلى الله عليه وآله) كتب عليكم الجمعة فريضة واجبة إلى يوم القيامة نص على وجوب هذا العظيمة من زمان حياته (صلى الله عليه وآله) إلى انقضاء الدنيا وقيام القيامة وفي قوله (عليه السلام) فمن تركها وعيد عظيم بالدعاء على تركها وبأن لا يقبل منه عمل صالح وصار كالذين قال فيهم أعمالهم كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف وقوله (عليه السلام) وله إمام عادل
(٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 » »»