قال فلما تحولت الرياسة إلى النمر بن قاسط وليها منهم الضحيان واسمه عامر بن سعد بن الخزرج بن تيم الله بن النمر بن قاسط فكان صاحب مرباعهم فذكر القصة في أخذهم المرباع ثم قال وإنما سمي الضحيان لأنه كان يقعد للقوم في الضحاء ويحكم بينهم قال وقال شاعرهم في عامر الضحيان (بنى الله للضحيان بيتا ورتية * وفي النمر أبيات كرام وسؤدد) قال وقال أيضا (ومالك كالضحيان شيخ تعده * ولا كأبي حوط الحظائر أو بشر) قال وأبو حوط هذا هو ابن زيد مناة بن هلال بن ربيعة بن زيد مناة بن الضحيان بن سعد بن الخزرج بن تيم الله بن النمر قال وبشر المذكور هو بشر بن قيس بن عقبة بن هلال بن ربيعة بن زيد مناة بن الضحيان وكان رديف الملك قال وقوله أبو حوط الحظائر كان قوم في حظائر أسارى فاشتراهم أبو حوط فأعتقهم فسمي أبا حوط الحظائر قال وحوط بن أبي حوط أخو المنذر بن ماء السماء لأمه أمهما جميعا ماء السماء بنت عوف بن جشم بن هلال قال ابن الكلبي فغبر عامر الضحيان في ذلك من رياسته وحكومته دهره الأطول حتى قتلته عبد القيس فذكر سبب قتله وأنه ودي بألف بعير اصطلحوا عليها وهي كانت دية الرئيس الكاملة فقبلت النمر الدية وقبضت منها خمسمائة بعير ثم وثبت النمر على
(٨٩)