معرفة السنن والآثار - البيهقي - ج ٣ - الصفحة ١٠٢
' هل تدرون ماذا قال ربكم؟
قالوا: الله ورسوله أعلم. قال:
' أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر فأما من / قال: مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي وكافر بالكواكب وأما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكواكب '.
قال الشافعي في رواية أبي عبد الله وأبي سعيد: ورسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي هو وأمي عربي واسع اللسان يحمل قوله هذا معان وإنما مطر بين ظهراني قوم أكثرهم مشركون لأن هذا في غزوة الحديبية.
قال: وأرى معنى قوله هذا والله أعلم أن من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته [فذلك] إيمان بالله لأنه يعلم أنه لا يمطر ولا يعطي إلا الله عز وجل.
وأما من قال: مطرنا بنوء كذا [وكذا] على ما كان بعض أهل الشرك يعنون من إضافة المطر إلى أنه أمطره نوء كذا فذلك كفر كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
لأن النوء وقت والوقت مخلوق ولا يملك لنفسه ولا لغيره شيئا ولا يمطر ولا يصنع شيئا.
فأما من قال: مطرنا بنوء كذا على معنى مطرنا في وقت نوء كذا فإنما ذلك كقوله مطرنا في شهر كذا فلا يكون هذا كفرا.
وغيره من الكلام أحب إلي منه.
[قال الشافعي]:
(١٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 ... » »»