معرفة السنن والآثار - البيهقي - ج ١ - الصفحة ١٩٧
قال قتادة: إنها مساكن الجن.
132 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه قال أخبرنا بشر بن موسى قال حدثنا الحميدي قال حدثنا سفيان قال حدثنا الأعمش عن زيد بن وهب عن عبد الرحمن بن حسنة قال: انطلقت أنا وعمرو بن العاص فخرج علينا رسول الله [صلى الله عليه وسلم] وبيده درقة أو شبيه بالدرقة فاستتر بها فبال وهو جالس. فقلت لصاحبي: ألا ترى إلى رسول الله [صلى الله عليه وسلم] كيف يبول كما تبول المرأة؟ قال: فأتانا فقال:
' ألا تدرون ما لقي صاحب بني إسرائيل؟ كان إذا أصاب أحدا منهم شيء من البول قرضه بالمقراض قال فنهاهم عن ذلك فعذب في قبره '. رواه الشافعي في سنن حرملة عن سفيان بن عيينة.
وأخرجه أبو داود من وجه آخر عن الأعمش في كتاب السنن.
والذي روى حذيفة: أن النبي [صلى الله عليه وسلم] أتى سباطه قوم فبال قائما.
فقد قيل: إنما فعل ذلك لأنه لم يجد للقعود مكانا. وقيل: كانت العرب تستشفي لوجع الصلب بالبول قائما فلعله كان به إذ ذاك وجع الصلب.
وهذا التأويل قد ذكره الشافعي رحمه الله فيما حكي عنه بمعناه.
وقد روي من وجه غير قوي عن أبي هريرة:
/ إن النبي [صلى الله عليه وسلم] بال قائما من جرح كان بمأبضه.
وروينا عن أبي سعيد الخدري أن النبي [صلى الله عليه وسلم] قال:
' لا يخرج الرجلان يضربان الغائط كاشفين عن عورتهما يتحدثان فإن الله يمقت على ذلك '.
(١٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 ... » »»