معرفة السنن والآثار - البيهقي - ج ١ - الصفحة ٥١٤
706 - وحدثنا أبو عبد الرحمن السلمي إملاء قال أخبرنا جدي أبو عمرو قال حدثنا علي بن الحسين بن الجنيد قال حدثنا أبو كريب قال حدثنا سفيان بن عيينة فذكره بإسناده نحوه. غير أنه قال: انقضاء السورة.
وكذلك رويناه عن ابن جريج عن عمرو بن دينار موصولا وأرسله بعضهم.
وقد احتج / الشافعي بهذا في سنن حرملة. وهذا القول صدر من ابن عباس بعد سؤاله عثمان وكذلك سائر ما روي عنه في قراءة ' * (بسم الله الرحمن الرحيم) * والجهر بها.
فكيف يستدل بسؤاله عثمان على رجوعه عن هذا المذهب الذي انتشر عنه بعده؟
بل يستدل بمذهبه على أن مراد عثمان بما قال ما ذهب إليه.
وهو أن النبي [صلى الله عليه وسلم] كان يميز ختم السورة وابتداء غيرها بقراءة * (بسم الله الرحمن الرحيم) *. في أولها مخبرا نزولها معها.
كما قال في حديث أنس بن مالك:
نزلت على سورة فقرأ * (بسم الله الرحمن الرحيم) * * (إنا أعطيناك الكوثر) * إلى آخرها.
وإذا نزلت آية أو آيات قرأت بدونها. كما قال في حديث الإفك حين كشف عن وجهه * (إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم) *. ولم يقرأ * (بسم الله الرحمن الرحيم) * في أولها ثم أخبرهم بإلحاقها بسورتها.
على ما روينا في حديث عثمان. فحين نزلت سورة براءة لم ينزل معها * (بسم الله الرحمن الرحيم) *.
(٥١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 509 510 511 512 513 514 515 516 517 518 519 ... » »»