وأما روايته عن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي له صحبة سكن مصر، لقيه بمكة، وسمع منه، وهو ابن ستة عشر سنة.
* حدثنا محمد بن عمر بن سلم في الأمالي، وسمع منه، وهو مجلس القاضي محمد بن عمر بن سلم البغدادي، وكتبت عنه غير حديث، وكان فيما قرئ عليه، وأذن لي في الرواية عنه بهذا الحديث خاصة، أبو بكر محمد بن أحمد بن عمرو، ومحمد بن إبراهيم بن علي، قالا: ثنا محمد بن عمر بن سلم، حدثني عبيد الله بن جعفر الرازي أبو علي من كتاب أبيه، عن محمد بن سماعة، عن أبي يوسف، قال: سمعت أبا حنيفة، يقول: حججت مع أبي سنة ست وتسعين ولي ستة عشر سنة، فإذا أنا بشيخ قد اجتمع عليه الناس، فقلت لأبي يا أبه: من هذا الشيخ؟ قال:
هذا رجل قد صحب محمدا صلى الله عليه وسلم، يقال له: عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي، فقلت فأي شئ عنده؟ قال: أحاديث سمعها من النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت له: قدمني إليه، حتى أسمع منه، فتقدم بين يدي فجعل يفوح الناس، حتى دنا منه، فسمعته يقول، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من تفقه في دين الله كفاه الله عز وجل ورزقه من حيث لا يحتسب.
هذا لا يعرف له مخرج، إلا من هذا الوجه، عن عبد الله بن الحارث بن جزء، وهو مما تفرد به محمد بن سماعة، عن أبي يوسف، عن أبي حنيفة.
حدثناه في الأمالي، ووقفت على سماعي، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم، من طريق آخر ما يجانس هذا المتن، وهذا أيضا حديث غريب.
* حدثناه أبو الحسين محمد بن علي أحمد بن حبيش المقرئ ببغداد، ثنا محمد بن