مسند أبي حنيفة - أبو نعيم الأصبهاني - الصفحة ١٤٢
* وثنا الحسن بن علان، ثنا عمر بن الحسن القاضي، ثنا عبيد ابن كثير، ثنا الوليد بن حماد، عن الحسن بن زياد، عن أبي حنيفة، عن عطاء بن السائب، عن أبيه كلهم، قال: عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: انكسفت الشمس يوم مات إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم فقال ناس من الناس: انكسفت الشمس لموت إبراهيم، فقام، فأطال القيام، حتى ظننا أن لا يركع، ثم ركع، وكان ركوعه قدر قيامه، ثم رفع رأسه من الركوع قدر ركوعه، ثم سجد فكان سجوده قدر قيامه، ثم رفع رأسه من السجود، ثم سجد الثانية على مثل ذلك، ثم صلى الركعة الثانية على مثل ذلك، فلما كان في السجدة الأخيرة بكى فاشتد بكائه، فسمعناه وهو يقول: اللهم إنك تعدني أن لا تعذبهم وأنا فيهم، ثم جلس فتشهد، ثم انصرف فأقبل علينا بوجهه، وقال: إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا تنكسفان لموت أحد، ولا لحياته، فإذا كان ذلك فعليكم بالصلاة ولقد رأيتني أدنيت الجنة حتى لو شئت أتناول من أغصانها فعلت، ولقد رأيتني أدنيت من النار، حتى جعلت ألقي لهبها علي وعليكم، ولقد رأيت مشارق.... رسول الله صلى الله عليه وسلم يعذب في النار، ولقد رأيت فيها........... حتى إذا خفي له شئ ذهب، يقولون:
ذهب عليه. قال:.......... ولقد رأيت فيها امرأة طويلة.... تعذب في هرة لها ربطتها فلم تطعمها، ولم تسقها، ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض.
إسناد (ق 31 / أ) بشر بن موسى، عن المقرئ.
ورواه الحسن بن الفرات، وأبو يوسف، وأسد بن عمرو، وسعيد ابن إبراهيم، وأيوب بن هانئ، والحسن بن زياد، وشعيب بن إسحاق، وعبد الله بن الزبير.
تابعه: زيد بن أبي أنيسة، عن عطاء بن السائب، مثله بطوله.
* حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا حكيم بن يوسف، ثنا عبد الله بن عروة، ثنا زيد بن أبي أنيسة، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو كله.
(١٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 ... » »»