الدكتوراه. وصدر ابن العربي كتابه هذا بمقدمة، ذكر فيها شرائط النسخ، وأنواعه، وأقسامه إلى غير ذلك، وسماها منازل وعدها إلى ثمانية منازل، كما تولى الرد على من توسعوا في القول بالنسخ، وأدخلوا فيه ما ليس منه، وجمع ذلك في خمس مغالطات كما سماها، وبعد ذلك شرع في بيان أعداد الآيات المنسوخة، مرتبة حسب ترتيب السور، وبلغ بها نحوا من مائة آية، كما أحصى عدد الآيات التي قيل فيها بالنسخ، وهي سبع وسبعين ومائتي آية، فناقشها، واستخلص منها العدد الذي صحت فيه دعوى النسخ عنده، الأمر الذي دفع بالشاطبي (ت 790 ه) إلى القول بأن ابن العربي قد أسقط كثيرا من قضايا النسخ بتحريره لمدلوله.
56 - أحمد بن عبد الصمد بن عبد الحق أبو عبيدة الخزرجي القرطبي (ت 582 ه): له كتاب في الناسخ والمنسوخ في القرآن، ذكره له ابن فرحون في الديباج ص: 51، ورضا كحالة في معجم المؤلفين 1 / 274.
57 - محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن مسعود المسعودي أبو سعيد الخراساني المروزي الشافعي (ت 584 ه): له كتاب في الناسخ والمنسوخ في القرآن، ذكره له البغدادي في هداية العارفين 2 / 101، وأخطأ رضا كحالة في معجم المؤلفين 10 / 155 فنسب إليه كتاب الاعتبار في الناسخ والمنسوخ في الحديث، وهو للحازمي وليس له.
58 - عبد الرحمن بن أبي الحسن علي بن محمد بن علي أبو الفرج ابن الجوزي الفقيه الحنبلي، الملقب بجمال الدين (ت 597 ه): له كتاب نواسخ القرآن، ذكره له سبطه في مرآة الجنان 8 / 481، وقال: إنه في مجلد، والذهبي في تذكرة الحفاظ 4 / 131، وهو مطبوع، وقد ضمن كتابه هذا ثمانية أبواب، عالج فيها قضية النسخ، الباب الأول: تحدث فيه عن جواز النسخ، والفرق بينه وبين البداء، ويسوق في ذلك الأدلة، مع المناقشة والترجيح. الباب الثاني: بين أن الأمة أجمعت على وجود النسخ في القرآن. الباب الرابع: ذكر فيه الشرائط المتفق عليها للنسخ. الباب الخامس: ذكر