سؤالات حمزة - الدارقطني - الصفحة ٤٨
أقوال العلماء فيه:
قال الذهبي: (الحافظ المحدث المتقن المصنف وقال السمعاني: أحد الحفاظ المكثرين وقال ابن العماد: (الثقة الحافظ.. وكان من أئمة الحديث حفظا ومعرفة واتقانا. وقال ابن نقطة: (وسال أبا الحسن الدارقطني وغيره من الحفاظ عن أحوال الشيوخ وكتب جوابهم في جزء، وله كلام حسن في الجرح والتعديل ومعرفة المتون والأسانيد (وقال الذهبي أيضا صنف التصانيف وتكلم في العلل والرجال... وقال المعلمي اليماني في مقدمة تاريخ جرجان: كان حمزة واسع العلم كثير الرواية، وحسبك انه لازم الامام ابا أحمد بن عدي، والامام أبا بكر الإسماعيلي وسمع منهما مصنفا تهما، وسمع من الشيوخ الذين تقدموا وأضعافهم.. ومن تأمل هذا التاريخ علم سعة علمه وتثبته، قال في الترجمة (رقم 60) (كتب إلى أبو عمر عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب المقرئ الأصبهاني في مشافهة وأكبر على اني سمعت منه هذا الحديث.. فمن كمال ديانته وتحريه وتثبته وتوقيه لم يجزم بسماع هذا الحديث مع غلبه ظنه بأنه سمعه.. وقلما يتكلم في الرواة وإنما ينقل كلام أئمة شيوخه كابن عدي، والإسماعيلي، وأبي زرعة محمد بن يوسف الكشي، كان هو يسألهم عن الرجال فيحكي كلامهم، فان تكلم من عنده فبغاية الورع كما أنه كان إذا سال عن رجل فأخبروه انه سمع من فلان فيه كذا نراه يشد الرجال إليه ويسأله عما سمعه من فلان ويتحرى من ذلك، وهذا من شدة ورعه وتثبته رحمه الله.
(٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 ... » »»
الفهرست