هذه الآية ثلة من الأولين وقليل من الأخرين فتذاكروا بينهم من هؤلاء السبعون الألف فقال بعضهم قوم ولدوا في الإسلام فماتوا عليه حتى رفع الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون 9766 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن الحسن عن عمران بن الحصين عن ابن مسعود قال أكثروا الحديث عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة ثم غدونا عليه فقال عرضت علي الأنبياء بأممها فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يمر ومعه الثلة والنبي ومعه العصابة والنبي ومعه النفر والنبي وليس معه أحد حتى مر علي موسى عليه السلام معه كبكبة من بني إسرائيل فأعجبوني فقلت من هؤلاء فقيل هذا أخوك موسى ومعه بنو إسرائيل قلت فأين أمتي قيل أنظر عن يمينك فنظرت فإذا الظراب قد سد بوجوه الرجال ثم قيل لي أنظر عن يسارك فنظرت فإذا الأفق قد سد بوجوه الرجال فقيل لي أرضيت قلت رضيت يا رب رضيت يا رب فقيل لي إن مع هؤلاء سبعين ألفا يدخلون الجنة بغير حساب قال النبي صلى الله عليه وسلم فداء لكم أبي وأمي إن استطعتم أن تكونوا من السبعين ألفا فافعلوا فإن قصرتم فكونوا من أهل الظراب فإن قصرتم فكونوا من أهل الأفق فإني قد رأيت ناسا يتهاوشون فقام عكاشة بن محصن الأسدي فقال ادع لي يا رسول الله أن يجعلني من السبعين فدعا له فقام رجل آخر فقال ادع الله يا رسول الله أن يجعلني منهم فقال قد سبقك بها عكاشة قال ثم تحدثنا فقلنا من هؤلاء السبعون الألف قوم ولدوا في الإسلام حتى ماتوا فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال هم الذين لا يكتوون ولا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون
(٦)