من مائها فيقول الله عز وجل يا بن آدم لعلي إن أعطيتكها تسألني غيرها فيدنيه منها وربه يعلم أنه سيفعل فيستظل بظلها ويشرب من مائها ثم ترفع له شجرة أخرى هي أحسن من الأولى فيقول يا رب أدنني منها فلأستظل بظلها وأشرب من مائها ولا أسألك غيرها وربه يعلم أنه سيفعل لأنه يرى ما لا صبر عليه فيقول الله عز وجل:
يا بن آدم ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها فيقول بلى يا رب ولكن هذه لا أسألك غيرها وربه يعلم أنه سيفعل وهو يعذره لأنه يرى ما لا صبر له عليه فيقول الله عز وجل لعلي إن أدنيتك منها سألتني غيرها فيعاهده أن لا يفعل فيدنيه منها فيستظل بظلها ويشرب من مائها ثم ترفع له شجرة عند باب الجنة هي أحسن من الأوليين فيقول يا رب أدنني من هذه أستظل بظلها وأشرب من مائها فيقول الله جل ذكره يا بن آدم ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها فيقول يا رب هذه لا أسألك غيرها فيقول لعلي إن أدنيتك منها أن تسألني غيرها فيعاهده أن لا يفعل وربه يعلم أنه سيفعل وربه يعذره لأنه يرى ما لا صبر له فيدنيه منها فيسمع أصوات أهل الجنة فيقول أي رب أدخلنيها فيقول يا بن آدم أترضى أن أعطيك الدنيا ومثلها معها فيقول أتستهزئ بي وأنت رب العالمين فضحك رسول الله ثم قال ألا تسألوني مم ضحكت قال مم ضحكت يا رسول الله؟ قال من ضحك رب العالمين تبارك وتعالى حيث قال أتستهزئ بي وأنت رب العالمين فيقول لا إني لا يفرس ولكن على ما أشاء قدير.
9776 - حدثنا يحيى بن أيوب العلاف ثنا سعيد بن أبي مريم ثنا