225 - حجاج بن علاط السلمي 3196 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق عن معمر عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال لما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر قال الحجاج بن علاط يا رسول الله إن لي بمكة مالا وإن لي بها أهلا وإني أريد أن آتيهم فأنا في حل إن أنا نلت منك أو قلت شيئا فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول ما شاء قال فأتى امرأته حين قدم فقال اجمعي ما كان عندك فإني أريد أن أشتري من غنائم محمد وأصحابه فإنهم قد استبيحوا وأصيبت أموالهم وفشا ذلك بمكة فانقمع المسلمون وأظهر المشركون فرحا وسرورا قال وبلغ الخبر العباس بن عبد المطلب فعقر وجعل لا يستطيع أن يقوم ثم أرسل غلاما إلى الحجاج بن علاط ويلك ماذا جئت به وماذا تقول فما وعد الله عز وجل خير مما جئت به قال فقال الحجاج اقرأ على أبي الفضل السلام وقل له فليخل لي في بعض بيوته لآتيه فإن الخبر على ما يسره قال فجاء غلامه فلما بلغ الباب قال أبشر يا أبا الفضل قال فوثب العباس فرحا حتى قبل بين عينيه فأخبره ما قال الحجاج فأعتقه قال ثم جاءه الحجاج فأخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد افتتح خيبر وغنم أموالهم وجرت سهام الله في أموالهم واصطفى رسول الله صلى الله عليه وسلم صفية بنت حيي واتخذها لنفسه وخيرها بين أن يعتقها ويكون زوجها أو تلحق بأهلها فاختارت أن يعتقها وتكون زوجته ولكني جئت لما كان لي ههنا أردت أن أجمعه فأذهب به فاستأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذن لي أن أقول ما شئت فاخف علي ثلاث ثم أذكر ما بدا لك قال فجمعت امرأته ما كان عندها من حلي أو متاع فدفعته إليه ثم
(٢٢٠)