كعب القرظي يقول كان إسلام حمزة بن عبد المطلب رحمه الله حمية وكان ر جلا راميا وكان يخرج من الحرم فيصطاد فإذا رجع مر بمجلس قريش وكانوا يجلسون عند الصفا والمروة فيمر بهم فيقول رميت كذا وصنعت كذا وكذا ثم ينطلق إلى منزله وأقبل من رميه ذات يوم فلقيته امرأة فقالت يا أبا عمارة ماذا لقي بن أخيك من أبي جهل بن هشام وتناوله وفعل به وفعل فقال هل رآه أحد قالت إي والله لقد رآه ناس فأقبل حتى انتهى إلى ذلك المجلس عند الصفا والمروة فإذا هم جلوس وأبو جهل فيهم فاتكأ على قوسه فقال رميت كذا وفعلت كذا ثم جمع يده بالقوس فضرب بها بين أذني أبي جهل فدق سيتها ثم قال خذها بالقوس وأخرى بالسيف أشهد أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه جاء بالحق من عند الله قالوا يا أبا عمارة إنه سب آلهتنا ولو كنت أنت وأنت أفضل منه ما أقررناك وذاك وما كنت يا أبا عمارة فاحشا 2926 - حدثنا الحسين بن إسحاق التستري ثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ثنا عبيد بن عقيل ثنا جرير بن حازم عن محمد بن إسحاق عن يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس بن شريق حليف بني زهرة أن أبا جهل اعترض لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالصفا فآذاه وكان حمزة رضي الله عنه صاحب قنص وصيد وكان يومئذ في قنصه فلما رجع قالت له امرأته وكانت قد رأت ما صنع أبو جهل لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا عمارة لو رأيت ما صنع تعني أبا جهل بابن أخيك فغضب حمزة ومضى كما هو قبل أن يدخل بيته وهو معلق قوسه في عنقه حتى دخل المسجد فوجد أبا جهل في مجلس من مجالس قريش فلم يكلمه حتى علا رأسه بقوسه فشجه فقام رجال من قريش إلى حمزة الصولة عنه فقال حمزة ديني دين محمد أشهد أنه رسول الله فوالله لا أنثني عن ذلك فامنعوني عن ذلك إن كنتم
(١٤٠)