صيفي قالت لما قدم علي رضي الله تعالى عنه البصرة جاءنا إلى المنزل فقال ههنا أبو مسلم فقلنا نعم فخرج إليه فقال له علي ألا تعيننا على هذا الامر قال نعم يا جارية ائتيني بذاك السيف فجاءت بسيفه فسله فإذا سيف من خشب فقال له أبو مسلم إن بن عمك يعني النبي صلى الله عليه وسلم عهد إلي إذا كانت فتنة بين المسلمين أن اتخذ سيفا من خشب فولى علي غضبان فقال ليس لنا فيك حاجة ولا في سيفك قال يزيد بن زريع فحدثني يونس بن عبيد بهذا الحديث عن هذا الشيخ قبل أن ألقاه (867) حدثنا القاسم بن عباد الخطابي ثنا محمد بن سليمان لوين ثنا حماد بن زيد عن عبد الكبير الغفاري قال حدثتني عديسة بنت أهبان بن صيفي أن عليا رضي الله تعالى عنه أتي أباها فقام على الباب فاستأذن وقال يا أبا مسلم ما يمنعك أن تجد في هذا الامر وتأخذ منه بنصيبك قال يمنعني من ذلك عهد عهده إلي خليلي وابن عمك صلى الله عليه وسلم أمرني إذا وقعت الفتنة أن أتخذ سيفا من خشب فها هو ذا عندي فإن شئت قاتلت به (868) حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح البصري ثنا يحيى بن زهدم بن الحارث الغفاري حدثني أبي قال قال لي أهبان بن صيفي قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أهبان أما إنك إن بقيت بعدي فسترى في أصحابي اختلافا فإن بقيت إلى ذلك اليوم فاجعل سيفك من عراجين قال فجعلت سيفي من عراجين فأتاني علي رضي الله تعالى عنه فأخذ بعضادتي الباب ثم سلم فقال يا أهبان ألا تخرج فقلت بأبي وأمي يا أبا الحسن قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم أو تقدم إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم شك بن زهدم فقال يا أهبان أما إنك إن بقيت بعدي فسترى في أصحابي اختلافا فإن بقيت إلى ذلك اليوم فاجعل سيفك من عراجين فأخرجت إليه سيفي فولى علي رضي الله تعالى عنه
(٢٩٥)