فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم خذ عنك إن الله تبارك وتعالى باسط يده صارت لمسئ النهار ليتوب فإن تاب تاب الله عليه وباسط يده بالنهار لمسئ الليل ليتوب فإن تاب تاب الله عليه وإن الحق ثقيل كثقله يوم القيامة وإن الباطل خفيف كخفته يوم القيامة وإن الجنة محظور عليها بالمكاره (2 / 189 - أ) وإن النار محظور عليها بالشهوات فقال يا رسول الله أخبرني عن ضوء النهار وعن ظلمة الليل وعن حر الماء في الشتاء وعن برده في الصيف وعن البلد الأمين وعن منشأ السحاب وعن مخرج الجراد وعن الرعد والبرق وعن ما للولد من الرجل وما للمرأة فقال صلى الله عليه وسلم أما ظلمة الليل وضوء النهار فإن الشمس إذا سقطت سقطت تحت الأرض فأظلم الليل لذلك وإذا أضاء الصبح ابتدرها سبعون ألف ملك وهي تقاعس كراهة أن تعبد من دون الله حتى تطلع فتضئ فبطول الليل يطول مكثها فيسخن الماء لذلك وإذا كان الصيف قل مكثها فبرد الماء لذلك وأما الجراد فإنه نثرة حوت في البحر يقال له الإيوان وفيه يهلك وأما منشأ السحاب فإنه ينشأ من قبل الخافقين أو من بين الخافقين تلحمه عند الصبا والجنوب وتسديه لأنه (1) الشمال والدبور وأما الرعد فإنه ملك بيده مخراق يدني القاصية ويؤخر الدانية وإذا رفع (2) برقت وإذا زجر رعدت وإذا ضرب صعقت وأما ما للرجل من الولد وما للمرأة فإن للرجل العظام والعروق والعصب وللمرأة اللحم والدم والشعر وأما البلد الأمين فمكة (ك 88 ب) * لم يرو هذا الحديث عن ابن جريج إلا أبو عمران (3) الحراني، تفرد به: محمد بن عبد الرحمان السلمي (4).
حدثنا محمد بن يعقوب الخطيب ثنا عيسى بن أبي حرب الصفار