في يده معلقه فقال يا أم الدرداء اخبزي واطبخي ففعلنا ثم أتينا سلمان بالطعام فقال أبو الدرداء كل مع أم الدرداء فإني صائم فقال سلمان لا آكل حتى تأكل فأفطر أبو الدرداء وأكل معه فلما كانت الساعة التي يقوم فيها أبو الدرداء ذهب ليقوم أجلسه سلمان فقال أبو الدرداء أتنهاني عن عبادة ربي فقال سلمان إن لعينك عليك حقا وإن لأهلك عليك نصيبا فمنعه حتى إذا كان في وجه الصبح قاما فركعا ركعات وأوترا ثم خرجا إلى صلاة الصبح فذكر أمرهما للنبي صلى الله عليه وسلم فقال ما لسلمان ثكلته أمه لقد أشبع من العلم * لم يرو هذين الحديثين عن الأعمش إلا سعد بن الصلت، تفرد بهما: الحسن بن جبلة (1).
حدثنا محمد بن سعدان العتايدي الشيرازي حدثني زيد بن أخزم نا سعيد بن عامر عن أشعث عن عوف عن يزيد الفارسي عن ابن عباس قال قلت لعثمان يا أمير المؤمنين ما حملكم على أن جعلتم براءة من المئين والأنفال من المثاني فقرنتموهما بن (2) وجعلتموهما (ك 75 ب) في السبع الطوال ولم تكتبوا بينهما بسم الله الرحمن الرحيم فقال عثمان إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان مما ينزل عليه من السور ذوات العدد فكان إذا أنزلت عليه الآية قال لبعض من يكتب اجعلوا هذه الآية في سورة كذا وكذا وإن الأنفال من أول ما أنزل بالمدينة وكانت براءة آخر القرآن فمات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبين لنا ورأيت قصتها تشبه قصتها فلذلك ضممتهما معا ولم أكتب بينهما بسم الله الرحمن الرحيم * لم يرو هذا الحديث عن أشعث، عن عوف إلا سعيد بن عامر، تفرد به: زيد بن أخزم.