عن أبيه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى يرفع صوته حتى يسمع أصحابه يقول اللهم أصلح لي ديني الذي جعلته لي عصمة ثلاث مرار اللهم أصلح دنياي صلى الذي جعلت فيها معاشي ثلاث مرات اللهم أصلح لي آخرتي التي جعلت إليها مرجعي ثلاث مرار اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك ثلاث مرار اللهم إني أعوذ بعفوك من نقمتك (2) ثلاث مرار اللهم إني أعوذ بك منك ثلاث مرار اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد * لم يرو هذا الحديث عن أبي بردة إلا إسحاق بن يحيى، تفرد به: يزيد بن عياض (3).
حدثنا محمد بن نوح بن حرب نا شيبان بن فروخ ثنا سليمان القافلاني حدثني أيوب السختياني عن عكرمة عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تفتخروا بآبائكم الذين ماتوا في الجاهلية تفتخرون بهم ألا أنبئكم مثل آبائكم الذين ماتوا في الجاهلية كمثل ملك بنى قصرا على قارعة الطريق واتخذ فيه طعاما ووكل به رجالا فقال لا يمرن أحدا إلا أصاب من طعامي هذا فكان إذا مر الرجل شارة حسنة وثياب حسنة ذهبوا إليه فتعلقوا به وجاءوا به حتى يأكل من ذلك الطعام وإذا جاء رجل في شارة سيئة وثياب رثة منعوه فلما طال ذلك بعث الله ملكا من الملائكة في شارة سيئة وثياب رثة فمر بجنباتهم فقاموا إليه فدفعوه (4) فقال لهم إني جائع وإنما يصنع الطعام لجائع فقالوا لا إن طعام الملك لا يأكله إلا الأبرار فدفعوه فانطلق فجاء في صورة حسنة وثياب حسنة فمر كأنه لا يريدهم بعيدا منهم فذهبوا