المعجم الأوسط - الطبراني - ج ٦ - الصفحة ٣٤٣
أبي سرح وأم سارة امرأة فأما عبد العزي فإنه قتل وهو آخ بأستار الكعبة قال ونذر رجل من الأنصار أن يقتل عبد الله بن سعد بن أبي سرح إذا رآه وكان أخا عثمان بن عفان من الرضاعة فأتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم يستشفع به فلما بصر به الأنصاري اشتمل على السيف ثم خرج في طلبه فوجده في حلقة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهاب قتله فجعل يتردد ويكره أن يقدم عليه لأنه في حلقة رسول الله صلى الله عليه وسلم فبسط رسول الله صلى الله عليه وسلم يده فبايعه ثم قال للأنصاري قد انتظرتك أن توفي بنذرك قال يا رسول الله هبتك أفلا أو مضت إلي قال إنه ليس لنبي أن يومض وأما مقيس فإنه كان له أخ قتل خطأ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عروبة معه رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من بني فهر ليأخذ له من الأنصار العقل فلما جمع له العقل ورجع نام الفهري فوثب مقيس فأخذ حجرا فجلد به رأسه فقتله ثم أقبل وهو يقول % شفى النفس من قد بات بالقاع مسندا * يضرج ثوبيه دماء يقظى وكانت هموم النفس من قبل قتله * تهيج فتنسيني وطاء المضاجع حللت به ثأري وأدركت ثورتي * وكنت إلى الأوثان أول راجع وأما أم سارة فإنها كانت مولاة لقريش فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فشكت إليه الحاجة فأعطاها شيئا ثم أتاها رجل فدفع إليها كتابا لأهل مكة يتقرب به إليهم ليحفظ في عياله وكان له بها عيال فأخبر جبريل رسول الله صلى الله عليه وسلم بذاك عروبة في أثرها عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب فلحقاها ففتشاها فلم يقدرا على شئ منها فأقبلا راجعين فقال أحدهما (2 / 110 - ب) لصاحبه والله ما كذبنا ولا كذبنا ارجع بنا إليها فرجعا إليها فسلا سيفهما فقالا والله لنذيقنك الموت أو لتدفعن إلينا الكتاب فأنكرت ثم قالت أدفعه إليكما على أن لا ترداني
(٣٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 338 339 340 341 342 343 344 345 346 347 348 ... » »»