فسله عن شئ قاله في نفسه ما سمعته أذناه فلما جاء الشيخين) قال له النبي صلى الله عليه وسلم ما زال ابنك يشكوك أنك تأخذ ماله سله يا رسول الله هل انفقه إلا على إحدى عماته أو خالاته أو على نفسي فقال النبي صلى الله عليه وسلم إيه دعنا من هذا أخبرني عن شئ قلته في نفسك ما سمعته أذناك قال الشيخ والله يا رسول الله ما يزال الله يزيدنا بك يقينا قلت في نفسي شيئا ما سمعته أذناي قال قل وأنا أسمعتن عبد قال قلت غذوتك مولودا ومنتك يافعا * تعل بما أجني علك وتنهل إذا ليلة ضافتك بالقسم لم أبت * لقسمك عليه إلا ساهرا أتململ تخاف الردى نفسي عليك وإنها * لتعلم أن الموت وقت مؤجل كأني أنا المطروق دونك بالذي * طرقت به دوني فعيناي تهمل فلما بلغت السن والغاية التي * إليها مدى ما فيك كنت أومل جعلت جزائي غلظة وفظاظة * كأنك أنت المنعم المتفضل فليتك إذ لم ترع حق أبوت * كما يفعل الجار المجاور تفعل قال فعند ذلك أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بتلابيب ابنه وقال أنت ومالك لأبيك لم يرو هذا الحديث بهذا اللفظ والشعر عن المنكدر بن محمد بن المنكدر إلا عبد الله بن نافع تفرد به عبيد بن خلصة حدثنا محمد بن سختويه أبي بن الهيثم البردعي ثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ثنا يزيد بن هارون ثنا إبراهيم بن سعد عن صالح بن جلس عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ادعي أباك وأخاك حتى أكتب كتابا فأني أخاف ان يقول قائل ويتمنى متمن ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر
(٣٤٠)