يا فاطمة والذي بعثني بالحق إن منهما المهدي هذه الأمة إذا صارت الدنيا هرج ومرج وتظاهرت الفتن وتقطعت السبل وأغار بعضهم على بعض فلا كبير يرحم الصغير ولا صغير يوقر الكبير فيبعث الله عند ذلك منهما من يفتح حصون الضلالة وقلوبا غلفا يهدمها هدما يقوم بالدين في آخر الزمان كما قمت به في أول الزمان يملا الدنيا عدلا كما ملئت جورا يا فاطمة لا تحزني ولا تبكي فإن الله أرحم بك وأرأف محمد عليك مني وذلك لمكانك مني وموقعك إلى من قلبي وزوجك الله زوجك وهو أشرف أهل بيتي حسبا وأكرمهم منصبا وأرحمهم بالرعية وأعدلهم بالسوية وأبصرهم بالقضية وقد سألت ربي أن تكوني أول من يلحقني من أهل بيتي قال علي بن أبي طالب فلما قبض النبي صلى الله عليه وسلم لم تبق فاطمة بعده إلا خمسة وسبعين يوما حتى الحقها الله به صلى الله عليه وسلم ل م يرو هذا الحديث عن علي بن علي إلا سفيان بن عيينة تفرد به الهيثم بن حبيب حدثنا محمد بن رزيق بن جامع نا عبدة بن عبد الرحيم المروزي ثنا إبراهيم بن الأشعث صاحب الفضيل بن عياض نا عيسى بن موسى الغنجار ثنا عمر بن راشد عن يحيى بن أبي كثير عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من كثر كلامه كثر سقطه ومن كثر سقطه كثرت ذنوبه ومن كثرت ذنوبه كانت النار أولى به فمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت لم يرو هذا الحديث عن نافع إلا يحيى بن أبي كثير ولا رواه عن يحيى إلا عمر ابن راشد ولا رواه عن عمر إلا الغنجار ولا عن لعفوه إلا إبراهيم بن
(٣٢٨)