المؤمنات أتدرين ما قد طار عليك فقلت لا والله قالت متى عهدك برسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت رسول الله يصنع في أزواجه ما أحب يبدأ من أحب ويرجي من أحب منهن قالت فإنه طير عليك كذا وكذا فخررت مغشية علي فبلغ أم رومان أمي فلما بلغها أن عائشة قد بلغها الامر أتتني فحملتني فذهبت إلى بيتها فبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن عائشة قد بلغها الامر فجاء إليها فدخل عليها وجلس عندها وقال يا عائشة إن الله قد وسع التوبة فازددت شرا إلى مابي فبينا نحن كذلك إذا جاء (2 / 96 - ب) أبة بكر فدخل علي فقال يا رسول الله ما تنتظر بهذه التي خانتك وفضحتني قالت فازددت شرا إلى شر قالت فأرسل إلى علي فقال يا علي ما ترى في عائشة قال الله ورسوله أعلم قال لتخبرني ما ترى في عائشة قال قد وسع الله النساء ولكن أرسل إلى بريرة خادمها فسلها فعسى أن تكون قد أطلعت على شئ من أمرها فأرسل إلى بريرة فجاءت فقال لها أتشهدين أني رسول الله قالت نعم قال فإن سألتك عن شئ فلا تكتميني قالت يا رسول الله فما شئ تسألني عنه إلا أخبرتك ولا أكتمك إن شاء الله شيئا قال فقد كنت عند عائشة فهل رأيت منها شيئا تكرهينه قالت لا والذي بعثك بالنبوة ما رأيت منها منذ كنت عندها إلا خلة قال وما هي قالت عجنت عجينا لعائشة احفظي هذا العجين حتى أقتبس نارا فأختبز مع فقامت تصلي ن فغفلت عن العجين فجاءت الشاة فأكلته فأرسل أسامة فقال يا أسامة ما ترى في عائشة قال الله ورسوله أعلم قال لتخبرني بما ترى فيها قال فإني أرى أن تسكت عنها حتى يحدث الله إليك فيها قالت فما كان إلا يسيرا حتى نزل الوحي فلما نزلت جعلنا نرى في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم السرور وجاء عذرها من الله جل ذكره فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبشري يا عائشة ثم أبشري يا عائشة قد أتاك الله بعذرك فقلت
(٢٧١)