المعجم الأوسط - الطبراني - ج ٦ - الصفحة ١٧٤
فقلت يا رسول الله إن الفقهاء قد خلطوا علي وعندي أصلان من السنة فأعرضهن: عليك قال نعم قلت الرضا بقضاء الله والتسليم لامر الله والصبر على حكمه والاخذ بما أمر الله والنهي عما نهى الله وإخلاص العمل لله والايمان بالقدر خيره وشره من الله وترك المراء والخصومات في الدين والمسح عل الخفين والجهاد مع كل خليفة وصلاة الجمعة مع كل بر وفاجر والصلاة على من مات من أهل القبلة والايمان قول وعمل يزيد وينقص والقرآن كلام الله غير مخلوق والصبر تحت لواء السلطان على ما كان فيه من عدل أو جور ولا يخرج على الامراء بالسيف وإن جاروا ولا ينزل أحد من أهل القبلة جنة ولا نارا غير ولا يكفر أحد من أهل التوحيد وإن عملوا بالكبائر والكف عن مساوئ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر ثم عمر قال محمد بن عكاشة فوقفت عند عثمان وعلي فإني هبت النبي صلى الله عليه وسلم أن أفضل عثمان على علي قلت في نفسي علي ابن عمه وعثمان ختنه فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنه قد علم ثم قال عثمان ثم علي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه السنة تمسك بها وضم أصابعه وعقد على ثلاثة وتسعين وضم إبهامه فوق أصابعه قال محمد بن عكاشة عرضت عليه هذه الأصول ثلاث ليال كل ليلة أقف عند علي وعثمان فتبسم عند وقوفي كأنه قد علم صلى الله عليه وسلم ثم يقول عثمان ثم علي تمسك بها قال محمد بن عكاشة كنت أعرض عليه هذه الأصول وعيناه تهطلان أحمد بكاء إن قلت والكف عن مساوئ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم انتحب حتى علا صوته صلى الله عليه وسلم قال (2 / 77 - ب) محمد بن عكاشة وجدت بعد رؤياي حلاوة في فمي وقلبي فكنت ثمانية أيام لا آكل طعاما حتى ضعفت عن صلاة الفريضة فلما أكلت الطعام ذهبت تلك الحلاوة من فمي
(١٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 ... » »»