حدثنا علي بن سعيد الرازي قال نا عباد بن يعقوب الأسدي قال نا علي بن هاشم بن البريد قال حدثني أبي قال نا إسماعيل بن رجاء عن أبيه قال كنت في مسجد رسول الله (ص) في حلقة فيها أبو سعيد الخدري (232 ب) وعبد الله بن عمرو إذ مر الحسين بن علي فسلم فرد عليه القوم وسكت عبد الله بن عمرو ثم رفع ابن عمرو صوته بعد ما سكت القوم فقال وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ثم اقبل على القوم فقال الا أخبركم بأحب أهل الأرض إلى أهل السماء قالوا بلى قال هو هذا المقفى والله ما كلمته كلمة ولا كلمني كلمة منذ ليال صفين ووالله لان يرضى عني أحب إلي من أن يكون لي مثل أحد فقال له أبو سعيد الخدري ألا تغدو إليه قال بلى فتواعدا ان يغدوا إليه وغدوت معهما فاستأذن أبو سعيد فاذن له فدخلنا فاستأذن لابن عمرو فلم يزل به حتى اذن له الحسين فدخل فلما رآه أبو سعيد زحل له وهو جالس إلى جنب الحسين فمده الحسين إليه فقام ابن عمرو فلم يجلس فلما رأى ذلك خلى عن أبي سعيد فأزحل له فجلس بينهما فقص أبو سعيد القصة فقال أكذلك يا ابن عمرو أتعلم اني أحب أهل الأرض (2) إلى أهل المساء قال أي ورب الكعبة إنك لأحب أهل الأرض إلى أهل المساء قال فما حملك على أن قاتلتني وأبي يو صفين والله لأبي خير مني قال أجل ولكن عمرا شكاني إلى رسول الله (ص) فقال إن عبد الله يقوم الليل ويصوم النهار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم صل ونم وصم وافطر واطع عمرا فلما كان يوم صفين اقسم علي والله ما كثرت لهم سوادا ولا اخترطت لهم سيفا ولا طعنت برمح ولا رميت بسهم فقال له الحسين أما علمت
(١٨١)