لنا فقال لنا يوما قال الله تعالى * (إنا أنزلنا المال لأقام الصلاة وإيتاء الزكاة ولو كان لابن آدم واديا (1) من مال لابتغى إليه الثاني ولو أن له الثاني لابتغى إليه الثالث ولا يملا جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب) (2) حدثنا أبو مسلم قال حدثنا عثمان بن الهيثم المؤذن عن عوف عن زرارة بن أوفى عن ابن عباس قال لما أسري بنبي الله صلى الله عليه وسلم فأصبح بمكة جلس معتزلا حزينا فأتى عليه عدو الله أبو جهل فقال كالمستهزئ سنة هل كان من شئ قال نعم قال ما ذا قال أسري بي الليلة إلى بيت المقدس قال ثم أصبحت بين ظهرانينا قال نعم فلم يره أنه يكذبه مخافة إن دعا إليه قومه أن يجحده الحديث فقال أرأيت إن دعوت إليك قومك أتحدثهم بما حدثتني قال نعم.
فقال أبو جهل حدث قومك بما حدثتني فقال صلى الله عليه وسلم إنه أسري بي الليلة فقالوا إلى أين قال إلى بيت المقدس قالوا ثم أصبحت بين أظهرنا قال نعم قال فمن مصفق ومن واضع يده على رأسه مستعجبا للكذب - زعم - وفي القوم من قد سافر إلى ذلك المسجد فقال أتستطيع أن تنعت لنا المسجد قال نعم قال نبي الله صلى الله عليه وسلم فنعته لهم حتى التبس علي بعض النعت فجئ بالمسجد وأنا أنظر إليه حتى وضع دون دار عقيل أو دار عقال فجعلت لمزرد لهم وأنا أنظر إليه فقال القوم أما النعت والله فقد أصاب).
* لا يروى هذا الحديث عن عبد الله بن عباس إلا بهذا الاسناد تفرد به عوف (3)