ذكر البيان بأن جبريل عليه السلام كان لا يدخل على المصطفى صلى الله عليه وسلم بيته إذا وضعت عائشة ثيابها أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع حدثنا محمد بن عبد الله العصار حدثنا عبد الرزاق أخبرنا بن جريج أخبرني عبد الله بن كثير أنه سمع محمد بن قيس بن مخرمة يقول سمعت عائشة قالت ألا أحدثكم عنى وعن النبي صلى الله عليه وسلم قلنا بلى قالت لما كان ليلتي انقلب صلى الله عليه وسلم فوضع نعليه عن رجليه ووضع رداءه وبسط طرف إزاره على فراشه فلم يلبث إلا ريثما ظن أنى قد رقدت ثم انتعل رويدا وأخذ رداءه رويدا ثم فتح الباب فخرج وأجافه رويدا فجعلت درعي في رأسي ثم تقنعت بإزاري فانطلقت في إثره حتى اتى البقيع فرفع يديه ثلاث مرات فأطال القيام ثم انحرف فانحرفت فأسرع فأسرعت فهرول فهرولت فأحضر فأحضرت فسبقته فدخلت فليس إلا أن اضطجعت دخل فقال ما لك يا عائشة قلت لا شئ قال لتخبرني أو ليخبرني اللطيف الخبير قلت يا رسول الله معبد أنت وأمي فأخبرته الخبر قال أنت السواد الذي رأيت امامي قلت
(٤٥)