نزل الصفة قال فكنت فيمن نزل الصفة قال فرافقت رجلا فكان يجري علينا من رسول الله صلى الله عليه وسلم كل يوم الفساد من تمر بين رجلين فسلم ذات يوم من الصلاة فناداه رجل منا فقال يا رسول الله قد أحرق التمر بطوننا قال فمال النبي صلى الله عليه وسلم إلى منبره فصعد فحمد الله وأثنى عليه ثم ذكر ما لقي من قومه قال حتى مكثت أنا وصاحبي بضعة عشر يوما ما لنا طعام إلا البرير والبرير ثمر الأراك فقدمنا على إخواننا من الأنصار وعظم طعامهم التمر فواسونا فيه والله لو أجد لكم الخبز واللحم لاطعمتكموه ولكن لعلكم تدركون زمانا أو من أدركه منكم يلبسون فيه مثل أستار الكعبة ويغدي عليهم ويراح بالجفان ذكر البيان بأن فتح الله جل وعلا الدنيا على المسلمين إنما يكون ذلك بعقب جدب يلحقهم أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم
(٧٨)