عن أسير بن جابر قال هاجت ريح ونحن عند عبد الله فغضب ابن مسعود حتى عرفنا الغضب في وجهه فقال ويحك إن الساعة لا تقوم حتى لا يقسم ميراث ولا يفرح بغنيمة ثم ضرب بيده إلى الشام وقال عدو يجتمع للمسلمين من ها هنا فيلتقون فتشترط شرطة الموت لا ترجع إلا وهي غالبة فيقتتلون حتى تغيب الشمس فيفئ هؤلاء وهؤلاء وكل غير غالب وتفنى الشرطة ثم تشترط الغد شرطة الموت لا ترجع إلا وهي غالبة فيقتتلون حتى تغيب الشمس فيفئ هؤلاء وهؤلاء وكل غير غالب وتفنى الشرطة ثم تشترط الغد شرطة الموت في اليوم الثالث لا ترجع إلا وهي غالبة فيقتتلون حتى تغيب الشمس فيفئ هؤلاء وهؤلاء وكل غير غالب وتفنى الشرطة ثم يلتقون في اليوم الرابع فيقاتلونهم ويهزمونهم حتى تبلغ الدماء نحر الخيل ويقتتلون حتى إن بني الأب كانوا يتعادون على مائة فيقتلون حتى لا يبقي منهم رجل واحد فأي ميراث يقسم بعد هذا وأي غنيمة يفرح بها ثم يستفتحون القسطنطينية فبينما هم يقسمون الدنانير بالترسة إذ أتاهم فزع أكبر من ذلك إن الدجال قد خرج في ذراريكم
(١٩٢)