إليه عمر بن الخطاب قال يا رسول الله إنا كنا حديثي عهد بجاهلية فلا تبد علينا سوآتنا قال أتفضحنا بسرائرنا فاعف عنا عفا الله عنك رضينا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد رسولا قال فسري عنه ثم نظر فقال ما رأيت كاليوم في الخير والشر إنها عرضت علي الجنة والنار دون الحائط فما رأيت أكثر مقنعا من يومئذ (3690) حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا ابن أبي عبيدة عن أبيه عن الأعمش عن أبي سفيان عن أنس بن مالك قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم وهو غضبان ونحن نرى أن معه جبريل عليه السلام حتى صعد المنبر فما رأيت يوما كان أكثر باكيا متقنعا فقال سلوني فوالله لا تسألوني عن شئ إلا أنبأتكم به فقام رجل فقال يا رسول الله من أبي قال أبوك حذافة الذي تدعى له فقام إليه آخر فقال يا رسول الله أفي الجنة أنا أو في النار فقال في النار فقام إليه رجل فقال يا رسول الله أعلينا الحج في كل عام فقال لو قلت نعم لوجبت ولو وجبت لم تقوموا بها ولو لم تقوموا بها عذبتم
(٣٦١)