كنت أعرف هذا هذا أول قرن رأيته في أمتي إن فيه لسفعة من الشيطان فلما دنا الرجل سلم فرد عليه السلام فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أنشدك بالله هل حدثت نفسك حين طلعت علينا أن ليس في القوم أحد أفضل منك قال اللهم نعم قال فدخل المسجد فصلى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر قم فاقتله فدخل أبو بكر فوجده يصلي فقال أبو بكر في نفسه إن للصلاة حرمة وحقا ولو أني استأمرت رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء إليه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أقتلته قال لا رأيته يصلي ورأيت للصلاة حرمة وحقا وإن شئت أقتله قتلته قال لست بصاحبه اذهب أنت يا عمر فاقتله فدخل عمر المسجد فإذا هو ساجد فانتظره طويلا ثم قال في نفسه إن للسجود حقا ولو أني استأمرت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد استأمره من هو خير مني فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أقتلته قال لا رأيته ساجدا ورأيت للسجود حقا وإن شئت أن أقتله قتلته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لست بصاحبه قم يا علي أنت صاحبه إن وجدته فدخل فوجده قد خرج من المسجد فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أقتلته قال لا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو قتل اليوم ما اختلف رجلان من
(٣٤١)