الحجاج بن علاط فقال ويلك ما جئت به وماذا تقول فما وعد الله خير مما جئت به قال الحجاج لغلامه أقرئ أبا الفضل السلام وقل له فليخل لي بعض بيوته لآتيه فإن الخبر على ما يسره فجاء غلامه فلما بلغ الباب قال أبشر أبا الفضل فوثب العباس فرحا حتى قبل بين عينيه فأخبره بما قال الحجاج فأعتقه ثم جاء الحجاج فأخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد افتتح خيبر وغنم أموالهم وجرت سهام الله في أموالهم واصطفى رسول الله صلى الله عليه وسلم صفية بنت حيي واتخذها لنفسه وخيرها بين أن يعتقها فتكون زوجته وبين أن تلحق بأهلها فاختارت أن يعتقها وتكون زوجته ولكن جئت لما كان لي هاهنا أردت أن أجمعه وأذهب به فاستأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذن لي أن أقول ما شئت فأخف علي ثلاثا ثم أذكر ما بدا لك قال فجمعت امرأته ما كان عندها من حلي ومتاع فجمعته فدفعته إليه ثم استمر به فلما كان بعد ثلاث أتى العباس امرأة الحجاج فقال ما فعل زوجك فأخبرته أنه قد ذهب وقالت لا يحزنك الله يا أبا الفضل لقد شق علينا الذي بلغك قال أجل لا يحزنني الله ولم يكن بحمد
(١٩٦)