عروسا ولا أدري أصبح له غداء فهلم تلك العكة فأتيتها بالعكة وبتمر فجعلت له حيسا فقالت يا أنس اذهب بهذا إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم وامرأته فلما أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بتور من حجارة فيه ذلك الحيس فقال ضعه في ناحية البيت وادع لي أبا بكر وعمر وعليا وعثمان ونفرا من أصحابه ثم ادع لي أهل المسجد ومن رأيت في الطريق قال فجعلت أتعجب من قلة الطعام ومن كثرة ما يأمرني أن أدعو الناس فكرهت أن أعصيه حتى امتلأ البت والحجرة فقال يا أنس هل ترى من أحد فقلت لا يا نبي الله قال هات ذاك التور فجئت بذلك التور فوضعته قدامه فغمس ثلاث أصابع في التور فجعل التور يربو ويرتفع فجعلوا يتغذون ويخرجون حتى إذا فرغوا أجمعون وبقي في التور نحو ما جئت به قال
(١٦٨)