رفع بن عباس هذا الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم وصدق ذلك عندي أن معاوية سمع بن عباس حدث هذا الحديث فأنكره عليه أن يكون الفرعوني هذا الذي أفشى على موسى أمر القتيل الذي قتل قال فكيف يفشي عليه وليكن علم به ولا ظهر عليه إلا الإسرائيلي الذي حضر ذلك وشهده فغضب بن عباس وأخذ بيد معاوية فذهب به إلى سعد بن مالك الزهري فقال يا أبا إسحاق هل تذكر يوم حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتيل موسى الذي قتله من آل فرعون الإسرائيلي أفشى عليه أم الفرعوني فقال إنما أفشى عليه الفرعوني بما سمع من الإسرائيلي الذي شهد ذلك وحضره
(٢٩)