أخبرني عن كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قيصر فقال إ رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسل دحية الكلبي إلى قيصر وكتب معه إليه كتابا يخيره بين إحدى ثلاث إما إن يسلم وله ما في يديه من ملكه وإما أن يؤدي الخراج وإما أن يأذن بحرب قال فجمع قيصر بطارقته وقسيسيه في قصره وأغلق عليهم الباب وقال إن محمدا كتب إلي يخبرني بين إحدى ثلاث إما أن أسلم ولي ما في يدي من ملكي وإما أن أؤدي الخراج وإما أن آذن بحرب وقد تجدون فيما تقرؤون من كتبكم أنه سيملك ما تحت قدمي من ملكي فنخروا نخرة حتى إن بعضهم خرجوا من برانسهم وقالوا ترسل إلى رجل من العرب جاء في برديه ونعليه بالخراج فقال اسكتوا إنما أردت أن أعلم تمسككم بدينكم ورغبتكم فيه ثم قال ابتغوا لي رجلا من العرب فجاؤوا بي فكتب معي إلى النبي صلى الله عليه وسلم كتابا وقال لي انظر ما سقط عنك من قوله فيسقط عند ذكر الليل والنهار فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مع أصحابه وهم محتبون بحمائل سيوفهم حول بئر تبوك فقلت أيكم محمد فأومأ بيده إلى نفسه فدفعت إليه الكتاب فدفعه إلى رجل إلى جنبه فقلت من هذا فقالوا معاوية بن أبي سفيان فقرأه فإذا فيه كتبت تدعوني إلى جنة عرضها السماوات والأرض فأين النار إذا
(١٧١)