رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته، فذكر نحو منه.
حدثنا أبو حمزة هريم بن عبد الأعلى الأسدي قال ثنا المعتمر بن سليمان عن سليمان بن المغيرة قال: ثنا ثابت عن أنس عن محمود بن الربيع عن عتبان بن مالك قال: لقيت عتبان بعد ذلك، فحدثني، فأعجبني فقلت لابني اكتبه، فكتبه، قال: وكان قد ذهب بصره، قال: قلت يا نبي الله! لو أتيتني فصليت عندي في مكان أتخذه مسجدا، قال: فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعل يصلي، وجعل أصحابه يتحدثون، قال: فذكروا ما يلقوا من المنافقين من الأذى، فحملوا عظم ذلك إلى مالك بن دخشم، فكان يعجبهم أن يحملوا النبي صلى الله عليه وسلم، فيدعو عليه، فيهلك، فقالوا: يا نبي الله، إن من أمره كذا وكذا، قال: فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم:
أليس " يشهد أن لا إله إلا الله، وأني محمد رسول الله ".
قالوا: إنما يقول ذلك بلسانه، وليس له حقيقة في قلبه، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم:
" لا يشهد أحد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، فيدخله الله النار - أو قال: تطعمه النار - أبدا ".
قال المعتمر: قال أبي: سمعته من أنس، فما حدثت به أحدا.