كنا نقول ولد الليلة رجل عظيم أو مات رجل عظيم، فقال رسول الله: أنه لا يرمى بها لموت أحد ولا لحياته، ولكن ربنا تبارك وتعالى إذا قضى في السماء أمرا، سبحته حملة العرش، ثم سبحته ملائكة السماء الذين يلون العرش، ثم سبحته أهل السماء الثانية، حتى ينتهي التسبيح إلى السماء الدنيا، ثم يقول الذين يلون حملة العرش لحملة العرش ماذا قال ربكم؟ فيخبرونهم، ثم يستخبر أهل السماء أهل السماوات بعضهم بعضا، حتى ينتهي الخبر إلى السماء، وتخطف الجن السمع، فما جاءوا به على وجهه فهو حق ولكنهم يقرفون فيه ويزيدون ".
22 - حدثنا المنجاب بن الحارث أنا إبراهيم بن يوسف نا زياد بن عبد الله عن محمد بن إسحاق عن محمد بن عبيد الله بن شهاب الزهري عن علي بن حسين عن عبد الله بن عباس عن نفر من الأنصار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهم: " ما كنتم تقولون في هذه النجوم التي يرمى بها؟ قالوا: يا نبي الله كنا نقول حين رأيناها يرمى بها مات ملك، هلك ملك، ولد مولود، فقال رسول الله: ليس ذلك كذلك، ولكن الله إذا قضى في خلقه أمرا سمعه حملة العرش فسبحوا، فسبح من تحتهم بتسبيحهم، فسبح من بعد ذلك، فلم يزل التسبيح يهبط حتى ينتهي إلى السماء الدنيا فيسبحون، ثم يقول بعضهم لبعض: ممن سبحتم؟ فيقولون سبح من فوقنا فسبحنا بتسبيحهم، فيقولون أفلا تسألون من فوقكم مم سبحوا، فيقولون مثل ذلك حتى ينتهون إلى حملة العرش، فيقال لهم مم سبحتم؟ فيقولون:
قضى الله في خلقه كذا وكذا، الأمر الذي كان قد هبط به الخبر من سماء