كتاب العقل وفضله - ابن أبي الدنيا - الصفحة ٣٤
بك وليلك ونهارك لا يستوعبان حوائجك، فأسقط عنك ما لك منه بد، و ليس من العقل أن تذر من الخير ما لا بد منه، ولا تمدح من لم تخبر إحسانه.
83 - وقيل لبعض الحكماء: ما العقل؟ قال: أمران، أحدهما صحة الفكر في الذكاء والفطنة، والآخر حسن التمييز وكثرة الإصابة.
84 - وقيل لبعض الحكماء: ما الحمق؟ قال: قلة الإصابة، ووضع الكلام في غير موضعه، وكلما مدح به العاقل كان مفقودا في الأحمق.
85 - وقيل لبعض الحكماء: أوصنا بأمر جامع، قال: احفظوا وعوا أنه ليس من أحد إلا ومعه قاضيان باطنان، أحدهما: ناصح، والآخر: غاش.
فإما الناصح فالعقل، وأما الغاش فالهوى. وهما ضدان فأيهما ملت معه وهي الآخر.
86 - حدثني: أبو بكر قال حدثني: عبيد الله بن محمد القرشي قال: كلم رجل رجلا من الملوك فلاينه ثم أغلظ له. فقال له الملك: ما لك لم تكلمني بهذا أولا؟ قال: لما كلمتك رأيت لك عقلا فعلمت أن عقلك لا يتركك تظلمني.
87 - حدثني: أبو بكر حدثني: أبو صالح الجيلي قال: قال حفص بن حميد: من ورع الرجل أن لا يخدع، ومن عقله أن لا يخدع.
88 - حدثني: أبو بكر ثنا: الحسين بن عبد الرحمن قال: قيل للمهلب بن أبي صفرة: ثم نلت ما نلت؟ قال: بطاعة الحزم، وعصيان الهوى.
89 - حدثني: أبو بكر حدثني: الحسين بن عبد الرحمن، عن عمر بن
(٣٤)
مفاتيح البحث: عبيد الله بن محمد (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 ... » »»