كتاب الرضا عن الله بقضائه - ابن أبي الدنيا - الصفحة ٢١
توطئة لموضوع الرضا عن الله الرضا في اللغة والشرع الرضا: ضد السخط.
ويراد بالرضا عند العلماء: تقبل ما يقضي به الله - عز وجل - من غير تردد، ولا معارضة.
وقد قال أهل العلم الكثير من التعريفات التي أرادوا بها توضيح مفهوم الرضا.
ومن ذلك قولهم: الرضا ارتفاع الجزع في أي حكم كان.
وقيل: استقبال الأحكام بالفرح.
وقيل: سكون القلب تحت مجاري الأحكام.
وقيل: نظر القلب إلى اختيار الله للعبد، وترك السخط.
وقيل: الرضا هو الوقوف الصادق مع مراد الله تعالى.
وقيل: الرضا هو أنا يرضى العبد بعبادة ربه - عز وجل - وحده، وأن يسخط عبادة غيره.
إلى غير ذلك من أقوال علماء السلف رحمهم الله تعالى.
وللرضا درجات، وأسباب، سوف نشرحها في الصفحات التالية.
(٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 ... » »»