قضاء الحوائج - ابن أبي الدنيا - الصفحة ٨٦
مجيب، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، رفعه قال:
" ما من مؤمن أدخل على مؤمن سرورا إلا خلق الله من ذلك السرور ملكا يعبد الله ويمجده ويوحده، فإذا صار المؤمن في لحده أتاه السرور الذي أدخله عليه فيقول له: أما تعرفني؟ فيقول له: من أنت؟ فيقول: أنا السرور الذي أدخلتني على فلان، أنا اليوم أونس وحشتك وألقنك حجتك، وأثبتك بالقول الثابت، وأشهد بك مشهد القيامة وأشفع لك من ربك، وأريك منزلتك من الجنة ".
(116) أخبرنا القاضي أبو القاسم، نا أبو علي، نا عبد الله، ذكر عبيد الله بن جرير، أبو العباس الأسدي، ذكر يعقوب بن بشر: أبو بشر الحذاء الغنوي، نا حازم بن هارون الغنوي، ذكر عطاء بن السائب، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله (ص):
" إن أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة، وأهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة، إن الله ليبعث المعروف يوم القيامة في صورة الرجل المسلم، فيأتي صاحبه إذا انشق عنه قبره، فيمسح عن وجهه التراب، ويقول: أبشر يا ولي الله بأمان الله وكرامته، لا يهولنك ما ترى من أهوال يوم القيامة، فلا يزال يقول له: احذر هذا واتق هذا يسكن بذلك روعه، حتى يجاوز به الصراط، فإذا جاوز به الصراط عدله ولي الله إلى منازله في الجنة، ثم يثني عنه المعروف فيتعلق به فيقول: يا عبد الله من أنت؟ خذلني الخلائق في أهوال القيامة غيرك فمن أنت؟.
(٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 » »»
الفهرست