زيد، عن عمر (هو ابن أبي حرملة) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
" دخلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وخالد بن الوليد على ميمونة، فجاءتنا بإناء من لبن فشرب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا على يمينه وخالد عن شماله فقال لي: الشربة لك، فإن شئت آثرت بها خالدا، فقلت ما كنت لأوثر على سؤرك أحدا، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أطمعه الله طعاما فليقل: اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه. ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس شئ يجزئ مكان الطعام والشراب غير اللبن ".
(حسن).
قال أبو عيسى: هكذا روى سفيان بن عيينة هذا الحديث عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها. ورواه عبد الله بن المبارك وعبد الرزاق وغير واحد عن معمر عن الزهري عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا ولم يذكروا فيه عن عروة عن عائشة. وهكذا روى يونس وغير واحد عن الزهري عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا.
قال أبو عيسى: إنما أسنده ابن عيينة من بين الناس، قال أبو عيسى: وميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم هي خالة ابن الوليد وخالة ابن عباس وخالة يزيد بن الأصم رضي الله عنهم.
واختلف الناس في رواية هذا الحديث عن علي بن زيد بن جدعان فروى بعضهم عن علي بن زيد عن عمر بن أبي حرملة وروى شعبة عن علي بن زيد فقال عن عمرو بن حرملة والصحيح عمر بن أبي حرملة.