أصبحتم فيه مما أصبح فيه الناس لو تعملون ما نجاكم الله منه أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم يتبع آخرها أولها الآخرة شر من الأولى ثم أقبل علي فقال يا أبا مويهبة إني قد أوتيت مفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها ثم الجنة خيرت بين ذلك وبين لقاء ربي والجنة قال فقلت بأبي أنت وأمي فخذ مفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها ثم الجنة قال لا والله يا أبا مويهبة لقد اخترت لقاء ربي والجنة ثم استغفر لأهل البقيع ثم انصرف فبدئ رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجعه الذي قبضه الله فيه حين أصبح قال إبراهيم بن حماد وفي كتاب أبي عن إبراهيم بن حمزة الزبيري وقد ثنا به عمي قال ثنا إبراهيم بن حمزة الزبيري قال ثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن عروة عن عائشة سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ما من نبي يمرض إلا خير بين الدنيا والآخرة فلما كان في مرضه الذي قبض فيه أخذته بحة شديدة سمعته يقول مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين قالت فعلمت أنه يخير
(٥٢)