وأبو سبرة جد خيشمة اسمه يزيد بن مالك رابعا يعد كتابه هذا مصدرا من مصادر فض الخلاف على بعض الرجال المختلف على أسمائهم تصحيفا أو تحريفا أو قلبا أو غير ذلك فمن هذا ما أثير من خلاف على اسم إبراهيم ابن أخي جرير فقد أورد البخاري في تاريخه الكبير (1 % 278) هذا الخلاف وأورد له روايتين الأولى على أنه إبراهيم بن جرير والثانية على أنه ابن أخي جرير وذهب معلق الكتاب إلى بيان أن البخاري صنع قضية هي وهم جزما أو احتمالا كذا قال في الحاشية وتسرع فحكم أن الرجل اسمه إبراهيم بن جرير واستدل على ذلك بأن ابن حبان ذكره في الثقات وقال روى عن أبيه وعنه شعبة بن الحجاج في حين أن البخاري قد ذهب إلى توثيق الطريق الذي جاء منه تسمية إبراهيم ابن أخي جرير مضعفا للطريق الاخر الذي روى منه المسمى الذي الطقه ابن حبان وقطع مسلم بن الحجاج الخلاف بأن ذكره في ترجمة (رقم 1185) كما رواه البخاري إبراهيم ابن أخي جرير وبغير تفصيل فإن اتفاق البخاري ومسلم على حفظ شئ يحيل ما دونه إلى الشذوذ بوهم أو خطأ أو عدم حفظ خامسا يعد كتاب منفردات مسلم هذا مصدرا في تعريف بعض الأحوال التاريخية كظروف يقتضيها واقع التعريف بالرجل وهي مهمة جدا ولا يقدرها إلا العارفون بهذا الفن فمن ذلك مثلا أن يقول عن شقيق بن سلمة الأسدي ترجمة رقم (24) وشقيق أدرك الجاهلية وكذا أبو عثمان النهدي في ترجمة رقم (26) وهكذا وقد قمنا بوضع فهارس عامة تشمل الأحاديث في الكتاب وتراجم الأعلام حتى يأخذ الكتاب قدره من التصنيف والحقيق بصورة قيمة
(٦)