عمه ركبوا البحر فأصابتهم عاصف من الريح فألجأتهم إلى جزيرة لا يعرفونها فقعدوا في قويرب السفينة حتى خرجوا من البحر فإذا هم بشئ أسود وأهدب كثير الشعر لا يدرون أرجل أم امرأة، فقالوا لها: من أنت؟.
قالت: أنا الجساسة، فقالوا لها: ألا تخبرنا بشئ؟ فقالت:
ما بمخبر بكم ولا مستخبركم شيئا ولكن هذا الدير قد رأيتموه ففيه من هو إلى خبركم بالأشواق أن يخبركم ويستخبركم فأتوا الدير، فإذا هم بشئ موثق شديد الوثاق مظهر الحزن كثير التشكي، فسلموا عليه، فرد السلام ثم قال لهم: من أين أنتم؟ فقلنا من الشام، قال: فما فعلت