قتادة، عن شهر بن حوشب، عن أسماء بنت يزيد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - / كان في بيتها وأسماء تعجن عجينها، إذ ذكروا الدجال، فقال إن قبل خروجه عاما يمسك السماء فيه ثلث قطرها والأرض ثلث نباتها، والعام الثاني يمسك السماء ثلثي قطرها والأرض ثلثي نباتها، والعام الثالث يمسك السماء قطرها كله والأرض نباتها كله حتى لا يبقى ذات ظلف ولا ذات ظفر، وإن أعظم فتنة أن يقول للرجل أرأيت إن أحييت لك أباك أو أخاك، أتعلم أني ربك؟ فيقول:
نعم، ويقول للأعرابي: أرأيت إن أحييت لك إبلك أطول ما كانت أسنمة وأعظمها ضروعا أتعلم أني ربك؟ فيقول: نعم، فيخيل لهم الشياطين، أما إنه لا يحيي الموتى، ثم خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لبعض حاجته ثم جاء وأصحابه يبكون، فأخذ بلحيي الباب وقال: " مهيم "؟ فقالت أسماء يا رسول الله:
حدثتهم عن الدجال ما يشق عليهم فوالله إنا لنجزع وهذا عندنا