مسند ابن راهويه - إسحاق بن راهويه - ج ٤ - الصفحة ٦٦
صلى الله عليه وسلم - فقال: أما ما ذكرت من شدة غيرتك فإني أدعو الله فيذهبها عنك وأما صبيتك فسيكفيهم الله، وأما ما قلت إنه ليس أحد هاهنا من أوليائي فيزوجني، فليس أحد من أوليائك شاهد ولا غائب يكرهني، فقالت لابنها: قم فزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فزوجه فبقي ما شاء الله ثم أقبل إليها وكانت زينب أصغر بناتها فأتاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم تعد أن رأت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أجلست زينب في حجرها فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسلم ثم قال: " ما شاء الله " ثم انصرف عنها ثم أقبل إليها الثانية فلم تعد أن رأت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أجلست زينب في حجرها فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ففعل مثل ذلك ثم انصرف عنها ثم جاءها الثالثة فلما عرفته احتبست زينب في حجرها فجاء عمار بن ياسر مسرعا بين يديه فانتزعها وقال: هات هذه المشقوحة التي قد منعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حاجته، وقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم: " أعطيك ما أعطيت غيرك "، قال ثابت: فقلت له: وما كان أعطى غيرها فقال: جرتين تجعل فيهما حاجته ورحيين ووسادة من أدم حشوها ليف، قال: فدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أهله.
(٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 ... » »»
الفهرست