مسند ابن راهويه - إسحاق بن راهويه - ج ٣ - الصفحة ٦٦٣
نازل في ظل شجرة، فقال عمر: اذهب فأعلمني من ذلك الرجل فذهبت فنظرت فإذا هو صهيب فرجعت فأعلمته، قلت: إنما هو صهيب، وكان إذا بعث رجلا في حاجة قال له: إذا رجعت فأعلمني ما بعثتك له وما يرد علي، فقال: اذهب فمره فليلحق بنا فقلت: إن معه أهله قال: اذهب فمره فليلحق بنا - وقد قال وإن كان معه أهله -، قال: فلما قدمنا المدينة لم يلبث (1) أن أصيب عمر فجاء صهيب فجعل يقول: حلتا وا صاحباه، فقال عمر: أو لم تعلم أو قال: ألم تسمع أن الميت يعذب ببعض بكاء أهله عليه، قال: فأما عبد الله فأرسلها مرسلة وأما عمر فقال: ببعض بكاء أهله عليه قال: فقمت فدخلت على عائشة فأخبرتها بقول عمر وابن عمر فقالت: والله ما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن الميت يعذب ببكاء أحد ولكن قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إن الله يزيد الكافر عذابا ببكاء أهله عليه وإن الله لهو أضحك وأبكى، * (ولا (*) تزر وازرة وزر أخرى) * (2).
713 - 1256 أخبرنا الثقفي (3)، نا أيوب (4)، عن ابن أبي (5) مليكة، عن القاسم (6)، عن عائشة أنها لما بلغها قول عمر وابن عمر قالت: إنكم لتحدثوني عن غير كاذبين ابن مكذبين ولكن السمع يخطئ.
(٦٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 658 659 660 661 662 663 664 665 666 667 668 ... » »»